سورة الواقعة - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الواقعة)


        


قوله جلّ ذكره: {إِذَا وَقَعَتِ الوَاقِعَةُ لَيْسَ لِوَقْعِتهَا كَاذِبةٌ}.
إذا قامت القيامة لا يردُّها شيءٌ.
{كَاذِبَةٌ} هاهنا مصدر: كالعافية، والعاقبة: أي: هي حقَّةٌ لا يدرها شيءٌ، وليس في وقوعها كذب.
ويقال: إذا وقعت الواقعة فَمَنْ سَلَكَ منهاج الصحة والاستقامة وَصَلَ إلى السلامة ولقي الكرامة، ومَنْ حادَ عن نهج الاستقامة وَقَعَ في الندامة والغرامة، وعند وقوعها يتبين الصادق من المماذق:
إذا اشتبكت دموعٌ في خدودٍ *** تَبَيَّنَ مَنْ بكى مِمَّن تباكى
{خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ}.
{خَافِضَةٌ} لأهل الشقاوة، {رَّافِعَةٌ}: لأهل الوفاق.
{خَافِضَةٌ}: للنفوس، {رَّافِعَةٌ}: للقلوب.
{خَافِضَةٌ} لأهل الشهوة، {رَّافِعَةٌ}: لأهل الصفوة.
{خَافِضَةٌ}: لمن جَحَد، {رَّافِعَةٌ}: لمن وَحَدَ.
قوله جلّ ذكره: {إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجّاً}.
حُرِّكت حركةً شديدة.
قوله جلّ ذكره: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً}.
فُتَّتَت فكانت كالهباء الذي يقع في الكوَّة عند شعاع الشمس.


قوله جلّ ذكره: {إِذَا وَقَعَتِ الوَاقِعَةُ لَيْسَ لِوَقْعِتهَا كَاذِبةٌ}.
إذا قامت القيامة لا يردُّها شيءٌ.
{كَاذِبَةٌ} هاهنا مصدر: كالعافية، والعاقبة: أي: هي حقَّةٌ لا يدرها شيءٌ، وليس في وقوعها كذب.
ويقال: إذا وقعت الواقعة فَمَنْ سَلَكَ منهاج الصحة والاستقامة وَصَلَ إلى السلامة ولقي الكرامة، ومَنْ حادَ عن نهج الاستقامة وَقَعَ في الندامة والغرامة، وعند وقوعها يتبين الصادق من المماذق:
إذا اشتبكت دموعٌ في خدودٍ *** تَبَيَّنَ مَنْ بكى مِمَّن تباكى
{خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ}.
{خَافِضَةٌ} لأهل الشقاوة، {رَّافِعَةٌ}: لأهل الوفاق.
{خَافِضَةٌ}: للنفوس، {رَّافِعَةٌ}: للقلوب.
{خَافِضَةٌ} لأهل الشهوة، {رَّافِعَةٌ}: لأهل الصفوة.
{خَافِضَةٌ}: لمن جَحَد، {رَّافِعَةٌ}: لمن وَحَدَ.
قوله جلّ ذكره: {إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجّاً}.
حُرِّكت حركةً شديدة.
قوله جلّ ذكره: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً}.
فُتَّتَت فكانت كالهباء الذي يقع في الكوَّة عند شعاع الشمس.


قوله جلّ ذكره: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً فَأَصْحَابُ المَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ المَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ المَشْئَمَةِ مَآ أَصْحَابُ المَشْئَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّبِقُونَ}.
{مَآ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}؟ على جهته التفخيم لشأنهم والتعظيم لِقَدْرهم وهم أصحاب اليمن والبركة والثواب.
{مَآ أَصْحَابُ الْمَشْئَمةِ}: على جهة التعظيم والمبالغة في ذَمِّهم، وهم أصحاب الشؤم على أنفسهم ويقال: أصحاب الميمنة هم الذين كانوا في جانب اليمين من آدم عليه السلام يومَ الذَّرِّ، وأصحاب المشأمة هم الذين كانوا على شماله.
ويقال: الذين يُعْطُوْن الكتابَ بأَيمْانهم، والذين يُعْطَوْن الكتاب بشمائلهم.
ويقال: هم الذين يُؤْخَذُ بهم ذات اليمين.. إلى الجنة، والذين يُؤْخَذُ بهم ذات الشمال.. إلى النار.
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}: وهم الصف الثالث. وهم السابقون إلى الخصال الحميدة، والأفضال الجميلة.
ويقال: السابقون إلى الهجرة. ويقال: إلى الإسلام. ويقال: إلى الصلوات الخمس.
ويقال: السابقون بصدْق القَدَم. ويقال: السابقون بعُلُوَّ الهِمَم. ويقال: السابقون إلى كل خير. ويقال السابقون المتسارعون إلى التوبة من الذنوب فيتسارعون إلى النَّدمَ إن لم يتسارعوا بصدق القَدَم.
ويقال: الذين سبقت لهم من الله الحسنى فسبقوا إلى ما سبق إليه: {أُوْلَئِِك المُقَرَّبُونَ}.
ولم يقل: {المتقربون} بل قال: أولئك المُقَرَّبون- وهذاعين الجَمْع، فعَلِمَ الكافة أنهم بتقريب ربهِّم سبقوا- لا بِتقَرُّبهم.
{فِى جَنَّاتِ النَّعِيمِ}.
أي: في الجنة. ويقال: مقربون إلا من الجنة فمحال أن يكونوا في الجنة ثم يُقَرَّبون من الجنة، وإنما يُقَرَّبُون إِلى غير الجنة: يُقَرَّبون من بِساط القربة..
وأنَّى بالبساط ولا بساط؟! مقربون.... ولكن من حيث الكرامة لا من حيث المسافة؛ مُقَرَّبةٌ نفوسُهم من الجنة وقلوبهُم إلى الحقِّ.
مُقَرَّبةٌ قلوبهُم من بساط المعرفة، وأرواحُهم من ساحات الشهود- فالحقُّ عزيز.. لا قُرْبَ ولا بُعْدَ، ولا فَصْلَ ولا وَصْلَ.
ويقال: مقربون ولكن من حظوظِهم ونصيِبهم. وأحوالُهم- وإنْ صَفَتْ- فالحقُّ وراء الوراء.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6